تابعونا على الفيسبوك يصلكم كل جديد

احصل يوميا على تحديتاث المدونة

برامج اعداد الموارد الرقمية

لقد أصبحت الموارد الرقمية وكذلك الدرو س التفاعلية تكتسي أهمية كبرى في تمرير الدروس بالنسبة للمتعلمين, بسبب جاذبيتها من خلال الألوان والمؤثرات الصوتية الخ من العناصر الفنية المشكلة لها, وهي بذلك تحقق الهدف من وراء العملية التعليمية التعلمية . وأمام هذا الدور الذي أصبحت تلعبه هذه الوسائل الرقمية تراجع وسيتراجع دور السبورة السوداء لأنها لم تعد تفي بالغرض تاركة المجال للسبورة التفاعلية التي تتخذ من الموارد الرقمية وسائلا لها.

عمل فني من الأزرار

لكي ننتج أعمالا فنية أو منتوجات تصلح لتزيين الفصول الدراسية أو المنازل لسنا دائما بحاجة لمواد غالية الثمن بقدر مانحن في حاجة الى المهارة التي تمكننا من صنع أشياء جميلة بأدوات بسيطة وقد تكون في بعض الأحيان مهملة . في هذا الفيديو سنرى كيف يمكن أن نبتكر أشكالا ومنتوجات فنية للتزيين فقط بالأزرار المختلفة الألوان فقط شاهد الفيديو وستعجبك الأشكال وحاول أن تبدعها بنفسك .

أهمية المسرح المدرسي

1- الطفل كائن مسرحي: عندما نذكر كلمة مسرح يتبادر إلى الذهن الفرحة والفرجة والمتعة والترفيه والترويح على النفس، كل هذا جائز، فالمسرح من الفنون الجميلة الممتعة التي بدأت مع حياة الإنسان المبكرة، حيث أصبح فيما بعد دافعا من دوافع المسرة والفرحة، وتعبيرا عن السعادة الغامرة...

مشروع المؤسسة: من عمق المفهوم إلى سبل الأجرأة

من الأكيد أن منطلق مفهوم مشروع المؤسسة له منطقه الفلسفي العميق، ما دام تحقيق كل طموح إنساني يستوجب إقامة مشروع يتأسس على معطيات و شروط متموقعة في الحاضر، ليستشرف بلوغ غايات و نتائج ممتدة في المستقبل. بهذا الفهم أضحينا نربط كلمة " مشروع " بنعوت؛ شخصي، فكري، سياسي، تربوي... و قد نؤطر مفهوم المشروع ضمن مفاهيم مستجدة ننعتها بالرحالة و المسافرة و الجوالة..و بهذا النعت تستقر في تمثلاتنا بعض معاني التشكيك و الاتهام الموجهة إليه، ما دام في اعتقادنا أن ذلك بعيد عن زخم التربوي

رشيد بن المختار يعطي انطلاق الحملة التحسيسية الخاصة بالتربية على النظافة العامة والشخصية

13 مارس 2015 – أعطى اليوم الجمعة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار الانطلاقة الرسمية من مدرسة 6 نونبر بالرباط، للحملة التحسيسية الخاصة بالتربية على النظافة العامة والشخصية.

الاثنين، يوليو 28، 2014

الأحد، يوليو 27، 2014

السبت، يوليو 26، 2014

العنف المدرسي :الأسباب النتائج الحلول المقترحة

 العباس الوردي - التربية نت

تعد المدرسة وحدة من وحدات التكوين الأساسي التي تعتمد عليها الانسانية من أجل تلقين مجموعة من المدارك المعرفية والنظرية لفائدة النشأ اناثا وذكورا، لذلك عمدت مختلف بقاع المعمور الى الاهتمام بهذه المنظومة التكوينية بامتياز وذلك لما لها من فوائد مباشرة وغير مباشرة انطلقت من عصر الانسان القديم الى نظيره المعاصر أو العو لماتي ان صح التعبير .
تعتمد المؤسسات التكوينية في تحقيق أهدافها على مجموعة من الوسائل المادية واللوجستية التي تشكل الموارد البشرية نواتها الصلبة ،وبالتالي يمكننا القول بأن مسألة التلقين ترتبط بالتراكم المعرفي للأطر التربوية من جهة وكذا بقدرة المتلقي التفاعل مع المقررات المدرسية من جهة أخرى ، كل هذه الوسائل نجد بأنها وانطلاقا من الاحصائيات العالمية المرتبطة بمستويات التكوين قد ساهمت في التخفيف من وطأة افة الأمية بداخل المجتمعات الدولية والتي يعد المغرب من بينها.
لقد سعى المغرب ومنذ حصوله على الاستقلال، التأسيس لمنظومة تربوية تكوينية تتماشى ومتطلبات التنمية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية لمغرب ما بعد الاستعمار ،الأمر الذي تكلل بتكوين أطر متعددة التخصصات قادرة على تثبيت معالم دولة الأصالة والحداثة، الا أن حصد هذه النتائج الإيجابية لا يخلو بدوره من مجموعة من المشاكل التي طفت على السطح في عصر النهضة الرقمية المرتبط بتحديات العولمة.

علاقة المؤسسة بالمحيط التربوي والإداري والسوسيو- اقتصادي


الدكتور جميل حمداوي
تعتبر المؤسسة التعليمية فضاء اجتماعيا مصغرا تعكس كل العلاقات الاجتماعية والطبقية الموجودة في المجتمع. ومن ثم، فهناك ثلاثة أنماط من المؤسسات التعليمية التي تتراوح بين الانغلاق والانفتاح: مدرسة تغير المجتمع كما في المجتمع الياباني ، ومدرسة يغيرها المجتمع كما في دول العالم الثالث، ومدرسة تتغير في آن معا مع تغير المجتمع كما في الدول الغربية المتقدمة. إذاً، ماهو النسق التربوي؟ و ماهي العلاقة الموجودة بين المؤسسة التعليمية ومحيطها السوسيواقتصادي؟ وماهي الوظائف التي يؤديها النسق التعليمي التربوي في علاقته بمحيطه الخارجي؟ وكيف ستحقق المؤسسة التعليمية انفتاحها على محيطها الخارجي؟

التنشيط البيداغوجي

تعريف :
التنشيط اضفاء الحيوية على جلسة تعلمية بهدف تنمية التواصل بين المتعلمين .و تنظيم مساهماتهم في بناء التعلم . حتى يتحقق التفاعل المنشود .
و التنشيط يتطلب الأخد في الاعتبار مجموعة من العمليات منها :
1- الاعداد القبلي و التخطيط المسبق :و يشمل التنظيم العناصر التالية :
-تنظيم الموضوع
-تقديم الموضوع
-تحديد الكفايات النوعية المستهدفة
2- الانجاز : و يتم من خلال
-تصميم الموضوع
-الاتفاق على طريقة العمل
- تنفيد العمل وفق الخطة المتفق عليها
-عرض النتائج و مناقشتها
-تدوين الخلاصات العامة

الجمعة، يوليو 25، 2014

الاثنين، يوليو 21، 2014

جودة التدريس من كفاءة المدرس

بقلم ذ: جمال موحد

  لعل الحديث عن التدريس الهادف يقودنا حتما الى الحديث عن آليات وأساسيات هذا التدريس,حيث نجد من أهم ركائزه وأعمدته المدرس الناجح والذي يعتبر العمود الفقري لهذا التدريس ,ذلك أننا اذا أردنا تعليما ناجحا وناجعا فلزاما لابد أن يكون قائد العملية التعليمية متميزا وناجحا في عمله وأدائه,وليس بالضرورة أن يكون مثاليا لأن هناك بونا شاسعا بين النجاح والمثالية لا يتسع المقام لتوضيحه وهنا قد يتسائل القارئ هل يرتكز التدريس الهادف فقط على المدرس المؤهل والمتميز؟ وكي أوضح الأمر أقول بأن المدرس ليس مسؤولا وحده عن واقع التعليم ومحصلاته وجوده أورداءته,لكنه مع ذلك يظل الرافعة القوية لكل تعليم  حقيقي وجيد.
تأسيساعلى كل ما سبق ماهي مواصفات المدرس الناجح وهل واقعنا التعليمي يشجع على هكذا مدرس؟
قد لا تسعفني أفكاري وكلماتي من خلال هذه الأسطر في الإحاطة بكل ملامح ومواصفات المدرس الناجح لذا سأقتصر على بعضها على سبيل المثال لاالحصر ,حيث سأجملها كالتالي:
  1. أن يكون مقتنعا بمهنة التدريس , لأن هذا الإقتناع قمين بأن يدفعه دفعا الى تحسين وتجويد أدائه التربوي ومن تم تحقيق أهدافه النوعية مع جماعة الفصل.
  2. أن يكون ذا ضمير حي , ذلك أن الضمير اليقظ هو قوة وجدانية توجهسلوك المدرس وتصرفاته وتقوي دافعيته, فكلما كان هذا الصوت الداخلي حيا ومتيقظا كلما حث صاحبه على التحلي بروح المسؤولية والجدية.
  3. لابد لكل من يصبو الى النجاح في عملية التدريس أن يكون ملما بالمعارف التي لها علاقة بتخصصه أو يسعى لذلك ,هذا من جانب ومن جانب آخر أن يمتلك رصيدا لابأس به من علم التواصل خصوصا التواصل التربوي وعلم النفس التربوي وعلوم التربية بشتى فروعها ولن يتأتى له ذلك الا بالتكوين الذاتي الذي ينطلق من حاجته اليومية كمدرس الى تجديد معارفه ومهاراته والسعي الى إغنائها.
  4. أن يكون منفتحا على كل زملائه والعاملين  معه مشجعا ومشاركا ومتفاعلا مع محيط المؤسسةومنخرطا في كل المبادرات التي تساعده على الرقي بعمله بما ينعكس نفعا وفائدة على تلامذته.
  5. أن يمتلك بعض المهارات التي تمكنه من القيام ببعض الأنشطة الموازية لما لها من أهمية في تجويد العملية التعليمية.
اذا كانت هذه بعض ملامح المدرس الناجح الذي يعد أحد أهم المفاتيح الأساسية للتدريس الجيد ,فهل واقعنا التعليمي يشجع على انتاج مدرس يمكن أن نصفه بالمتميز؟ والجواب بكل اختصار وأسف سيكون بالنفي ,لأن واقع منظومتنا التربوية على وجه الخصوص لايشجع على صناعة هذا المدرس بدء من عملية انتقاءه حيث نسجل غيابا شبه تام للإختيار المبني على أسس وظوابط ومبادئ تجعل ممن يتم اختيارهم لأداء هذه المهنة مؤهلين حقيقة لأدائها بكل قناعة ونجاح ومسؤولية ,ومرورا بالتكوين الأساس الذي كان ولازال لايرقى الى المأمول منه .
وإذا التدريس صناعة فلابد لها من صانع  يتقنها وكلما تم اختيار الصانع بعناية سهل علينا صقل مواهبه ومن تم تمكينه من حرفية عالية في الأداء.كما أن من معيقات صناعة المدرس الناجح عدم اعتماد سياسة تكوين مستمر يهدف الى تجاوز كل نقص لدى المدرس بعد تخرجه من مراكز التكوين خصوصا في مجال علوم التربية وديداكتيك المواد المدرسة ومختلف الكفايات والمهارات ,هذا التكوين الذي يجب أن يتميز فعلا بطابع الإستمرارية وهنا نؤكد على ضرورةمأسسة التكوين المستمر للمدرسين بشتى الأسلاك التعليمية والتخصصات وخلق مراكز لهذا الغرض تفعل من خلالها برامج لتأهيل واعادة تأهيل وتكوين المدرس في شتى المجالات التي لها علاقة بعملية التدريس .اضافة الى كل ماسبقلامنالتاكيد على أن المدرس المتميز اضافة الى مؤهلاته التي يجب أن تكون عالية وتكوينه الذي ينبغي أن يكون متجددا وقناعته بعمله التي  لابد من توفرها وضميره المهني المتصف باليقظة الدائمة مع كل هذه  العناصر والعوامل  التييلايمكن مع غيابها أن نتحدث عن تدريس فعال لابد من توفير المناخ والشروط المناسبة من بنية تحتية لائقة ووسائل تعليمية متوفرة ومتنوعة وتشجيع وتحفيزأطر التدريس والذي من المفروض أن ينبني أساسا على الكفاءة المهنية وبشكل موضوعي .
وأخيرا أقول وفي اطار اللقاءات التشاورية التي نظمت في كافة ربوع المملكة مع جميع الفاعلين التربويين لابد أن يكون لإعادة الإعتبار لأطر المنظومة التربوية عموما وللمدرس على وجه الخصوص  حيزا مهما في ما سيصدر عن هذه المشاورات من توصيات.
نشرت في موقع:http://chaouiapress.net/

العزوف عن القراءة أسباب وحلول

بقلم ذ:جمال موحد

لايختلف اثنان على أن المجتمع المغربي يعيش عزوفا حقيقيا عن القراءة والمقصود هنا القراءة الجادة من حيث المضمون والجدية من حيث ممارستها بشكل يومي ومستمر, حينما أكتب عن هذا الموضوع وعن هذه الظاهرة بالضبط أعلم تماما أن الكثيرين قد سبقوني في الكتابة عنها كما أن هناك العشرات من المقالات تناولت الظاهرة ولكنني رغم ذلك وجدت نفسي  مدفوعا الى تحريك قلمي في هذا الموضوع على أن  أزيل شيئا من الغبار المتراكم على صفحاته آملا أن يحيى فينا من جديد حب الكتاب ومعانقة أفكاره وكلماته .
كثيرة هي الأسباب التي يظن الجميع أنها تقف حائلا بيننا وبين القراءة وسأبسط بعضها كالتالي:
  1. انغماسنا في الحياة المادية ومايميزها من مثيرات وانشغالنا في تدبير معيشنا اليومي  بالشكل الذي لايبقي أي وقت للقراءة أو لغيرها من الأنشطة النافعة والمفيدة.
  2. أصبح الوصول الى المعلومات الجاهزة لايتطلب أدنى مجهود بفضل طغيان وسائل الإعلام بشتى أنواعها وخصوصا الشبكة العنكبوتية حيث أنك وبمجرد وضع كلمات أومفاتيح الموضوع الذي ترغب فيه على محركات البحث الا وتجد نفسك أمام العشرات من المقالات التي تتناول البحث الذي تنشده وهذا ما أصبح يغني الكثيرين عن القراءة ,وحتى من يفترض أنهم من الباحثين كطلبة الجامعات مثلا .كماأذكر أنه من أهم سلبيات هذه الطريقة في البحث هي أنك تجد كما هائلا من المعلومات ولكنها في الغالب غير محققة وبدون الإشارة الى مراجعها.
  3. غلاء أسعار الكتب حيث يجد كل مواطن عادي أو مثقف صعوبة مالية في شراء الكتب واقتنائها وحتى ان استطاع اقتناء كتاب بين الفينة والأخرى فلن يستطيع متابعة الإصدارات سواء الشهرية أو الدورية .
 هذه الأسباب وغيرها هي مايظن أنها عوامل تقف وراء العزوف عن القراءة والتي رغم اقرارنا بموضوعيتها إلا أنها ليست هي الفيصل في الظاهرة التي نتحدث عنها ذلك أن القراءة كظاهرة حضارية والوسيلة الأولى لإكتساب المعرفة لايمكن أن نتحدث عن اسباب العزوف عنها وعدم ممارستها دون تحليل للبنية الفكرية للمجتمع حيث نجد مجتمعنا هومجتمعلايمارس القراءة وبالتالي لايمكن للأجيال الصاعدة أن تمارس عادة القراءة اذا لم تجد مثالا وقدوة في أشخاص يمكن وصفهم بالقراء أكانوا في الأسرة أو في المدرسة أوفي العمل وبناء عليه يمكننا القول أن تقصير الأسرة والمدرسة معا في غرس عادة القراءة في نفوس الناشئة مند الصغر حيث يشب المتعلمون وهم لايدركون أهمية القراءة.
واذاكان العزوف عن القراءة ظاهرة لها من التجليات ما لايجعلنا نشك في تواجدها أوانحسارها في فئة من المجتمع دون أخرى فهل هناك منحلول للتخفيف من حدة هذا العزوف في أفق القضاء عليه وجعل القراءة ممارسة اعتيادية نحدد لها وقتا خاصة خلال يومنا كما نمارسها في أوقات فراغنا ,وبطبيعة الحال  وكبقية الظواهرفإن للظاهرة التي أتحدث عنها حلول يمكنني اجمال بعض منها كالتالي:
  1. لابد من غرس عادة القراءة في نفوس الناشئة في المدارس الإبتدائية سواء كانت عمومية أو خصوصية وذلك بوضع حصص للقراءة الحرة داخل استعمال الزمان الأسبوعي بحيث يمارس المتعلمون القراءة داخل الصف الدراسي ولو خلال ثلاث حصص أسبوعية ولمدة نصف ساعة ,حيث أن هذه الحصص ستكون كفيلة بجعل المتعلم يتعود على فعل القراءة ومن تم سنحبب له الكتاب بالشكل الذي سيجعله حريصا على اقتنائه وقراءته عندما يكبر.ويبقى كل هذا رهين بتزويد المؤسسات التعلمية بالكتب الكافية والتي تلائم مستوى المتعلمين وبإنشاء مكتبة الفصل حتى يتسنى للأستاذ استثمار حصة القراءة بالشكل الذي يناسبه.
  2. لابد من اعادة النظر في الدور الذي تلعبه دور الشباب تجاه الناشئة وأن تكون حصص المطالعة والقراءة جزء من برامجها خصوصا وأن غالبية دور الشباب في المغرب مزودة بمكتبات قد تختلف من حيث غناها من منطقة لأخرى ,يبقى فقط على من يديرونها أن يستغلوا هذه المكتبات من خلال أندية القراءة .
  3. إن دور وسائل الإعلام خصوصا المرئية منها والمسموعة لا تقل أهمية عن ماسبق ذكره من هنا وجب على هذه الوسائل أن تلعب دورها الحقيقي في تثقيف المواطن صغيرا كان أم راشدا من خلال برامج ثقافية خاصة وأن يكون التشجيع على القراءة ومواكبة المستجدات الثقافية والفكرية  ضمن أولوياتها .
  4. لابد للأسرة كمؤسسة من مؤسسات التنشئة الإجتماعية وهي التي يقضي الطفل بين أحضانها أكثر أوقاته أن تلعب دورا متميزا في هذا الإطار وأنا هنا أتحدث عن الأسر المتعلمة ,حيث أن ممارسة القراءة من طرف الأب أوالأم بشكل مستمر سيكون دافعا للطفل أن يقلد والديه لأن التربية الناجحة تكون بالقدوة أولا.وهناأذكر الى أنه من المفترض أن يتم تخصيص جانب من البيت للكتاب يكون بمثابة مكتبة المنزل .
في الأخير يمكننا القول إننا نعيش في زمن طغت فيه الماديات وأصبح التجهيل الحقيقي والأمية الثقافية سمتان واضحتان في هذا العصر الذي نحياه وذلك بسبب سيطرة التسويق السلعي وأماكن الترفيه على دور المكتبات ومنابر الثقافة والوعي والمعرفة وأمام هذا الواقع لابد من اشاعة الحراك الثقافي الحقيقي بين أبناء المجتمع والترويج للقراءة والكتاب بشتى الوسائل وجعل أسعار الكتب في متناول جميع فئات المجتمع.
نشرت في موقع:لايختلف اثنان على أن المجتمع المغربي يعيش عزوفا حقيقيا عن القراءة والمقصود هنا القراءة الجادة من حيث المضمون والجدية من حيث ممارستها بشكل يومي ومستمر, حينما أكتب عن هذا الموضوع وعن هذه الظاهرة بالضبط أعلم تماما أن الكثيرين قد سبقوني في الكتابة عنها كما أن هناك العشرات من المقالات تناولت الظاهرة ولكنني رغم ذلك وجدت نفسي  مدفوعا الى تحريك قلمي في هذا الموضوع على أن  أزيل شيئا من الغبار المتراكم على صفحاته آملا أن يحيى فينا من جديد حب الكتاب ومعانقة أفكاره وكلماته .
كثيرة هي الأسباب التي يظن الجميع أنها تقف حائلا بيننا وبين القراءة وسأبسط بعضها كالتالي:
  1. انغماسنا في الحياة المادية ومايميزها من مثيرات وانشغالنا في تدبير معيشنا اليومي  بالشكل الذي لايبقي أي وقت للقراءة أو لغيرها من الأنشطة النافعة والمفيدة.
  2. أصبح الوصول الى المعلومات الجاهزة لايتطلب أدنى مجهود بفضل طغيان وسائل الإعلام بشتى أنواعها وخصوصا الشبكة العنكبوتية حيث أنك وبمجرد وضع كلمات أومفاتيح الموضوع الذي ترغب فيه على محركات البحث الا وتجد نفسك أمام العشرات من المقالات التي تتناول البحث الذي تنشده وهذا ما أصبح يغني الكثيرين عن القراءة ,وحتى من يفترض أنهم من الباحثين كطلبة الجامعات مثلا .كماأذكر أنه من أهم سلبيات هذه الطريقة في البحث هي أنك تجد كما هائلا من المعلومات ولكنها في الغالب غير محققة وبدون الإشارة الى مراجعها.
  3. غلاء أسعار الكتب حيث يجد كل مواطن عادي أو مثقف صعوبة مالية في شراء الكتب واقتنائها وحتى ان استطاع اقتناء كتاب بين الفينة والأخرى فلن يستطيع متابعة الإصدارات سواء الشهرية أو الدورية .
 هذه الأسباب وغيرها هي مايظن أنها عوامل تقف وراء العزوف عن القراءة والتي رغم اقرارنا بموضوعيتها إلا أنها ليست هي الفيصل في الظاهرة التي نتحدث عنها ذلك أن القراءة كظاهرة حضارية والوسيلة الأولى لإكتساب المعرفة لايمكن أن نتحدث عن اسباب العزوف عنها وعدم ممارستها دون تحليل للبنية الفكرية للمجتمع حيث نجد مجتمعنا هومجتمعلايمارس القراءة وبالتالي لايمكن للأجيال الصاعدة أن تمارس عادة القراءة اذا لم تجد مثالا وقدوة في أشخاص يمكن وصفهم بالقراء أكانوا في الأسرة أو في المدرسة أوفي العمل وبناء عليه يمكننا القول أن تقصير الأسرة والمدرسة معا في غرس عادة القراءة في نفوس الناشئة مند الصغر حيث يشب المتعلمون وهم لايدركون أهمية القراءة.
واذاكان العزوف عن القراءة ظاهرة لها من التجليات ما لايجعلنا نشك في تواجدها أوانحسارها في فئة من المجتمع دون أخرى فهل هناك منحلول للتخفيف من حدة هذا العزوف في أفق القضاء عليه وجعل القراءة ممارسة اعتيادية نحدد لها وقتا خاصة خلال يومنا كما نمارسها في أوقات فراغنا ,وبطبيعة الحال  وكبقية الظواهرفإن للظاهرة التي أتحدث عنها حلول يمكنني اجمال بعض منها كالتالي:
  1. لابد من غرس عادة القراءة في نفوس الناشئة في المدارس الإبتدائية سواء كانت عمومية أو خصوصية وذلك بوضع حصص للقراءة الحرة داخل استعمال الزمان الأسبوعي بحيث يمارس المتعلمون القراءة داخل الصف الدراسي ولو خلال ثلاث حصص أسبوعية ولمدة نصف ساعة ,حيث أن هذه الحصص ستكون كفيلة بجعل المتعلم يتعود على فعل القراءة ومن تم سنحبب له الكتاب بالشكل الذي سيجعله حريصا على اقتنائه وقراءته عندما يكبر.ويبقى كل هذا رهين بتزويد المؤسسات التعلمية بالكتب الكافية والتي تلائم مستوى المتعلمين وبإنشاء مكتبة الفصل حتى يتسنى للأستاذ استثمار حصة القراءة بالشكل الذي يناسبه.
  2. لابد من اعادة النظر في الدور الذي تلعبه دور الشباب تجاه الناشئة وأن تكون حصص المطالعة والقراءة جزء من برامجها خصوصا وأن غالبية دور الشباب في المغرب مزودة بمكتبات قد تختلف من حيث غناها من منطقة لأخرى ,يبقى فقط على من يديرونها أن يستغلوا هذه المكتبات من خلال أندية القراءة .
  3. إن دور وسائل الإعلام خصوصا المرئية منها والمسموعة لا تقل أهمية عن ماسبق ذكره من هنا وجب على هذه الوسائل أن تلعب دورها الحقيقي في تثقيف المواطن صغيرا كان أم راشدا من خلال برامج ثقافية خاصة وأن يكون التشجيع على القراءة ومواكبة المستجدات الثقافية والفكرية  ضمن أولوياتها .
  4. لابد للأسرة كمؤسسة من مؤسسات التنشئة الإجتماعية وهي التي يقضي الطفل بين أحضانها أكثر أوقاته أن تلعب دورا متميزا في هذا الإطار وأنا هنا أتحدث عن الأسر المتعلمة ,حيث أن ممارسة القراءة من طرف الأب أوالأم بشكل مستمر سيكون دافعا للطفل أن يقلد والديه لأن التربية الناجحة تكون بالقدوة أولا.وهناأذكر الى أنه من المفترض أن يتم تخصيص جانب من البيت للكتاب يكون بمثابة مكتبة المنزل .
في الأخير يمكننا القول إننا نعيش في زمن طغت فيه الماديات وأصبح التجهيل الحقيقي والأمية الثقافية سمتان واضحتان في هذا العصر الذي نحياه وذلك بسبب سيطرة التسويق السلعي وأماكن الترفيه على دور المكتبات ومنابر الثقافة والوعي والمعرفة وأمام هذا الواقع لابد من اشاعة الحراك الثقافي الحقيقي بين أبناء المجتمع والترويج للقراءة والكتاب بشتى الوسائل وجعل أسعار الكتب في متناول جميع فئات المجتمع.
نشرت في موقع:http://chaouiapress.net/

الثلاثاء، يوليو 15، 2014

تربية الأجيال مسؤولية الجميع

بقلم ذ:جمال موحد


يعد الإنسان من أكثر الكائنات حاجة الي التربية والرعاية حيث أثبت علم النفس التربوي أن فترة الرعاية لدى الإنسان  قد تستمر الى غاية سن الثامنة عشر من العمر.
كما تعتبر النتنشئة الإجتماعية عملية يكتسب الفرد من خلالها  العناصر السوسيوثقافية  والقيم التي تميز محيطه حيث يعمل على  استدماجها وتمثلها ومن تم انتاجها من جديد ليصبح بدوره عنصرا ايجابيا في بنية المجتمع .كما أن هذه التنشئة عملية تستهدف الفرد في السنوات الأولى من حياته حسب مجموعة من الباحثين , وحسب آخرين هي عملية لاتتوقف عند سن معينة حيث يبقى الفرد هدفا لكل أشكالها طيلة حياته ,وهذا ما يفسر الإهتمام المتزايد بها  من أجل تحديد أساليبها وأنماطها ومختلف الإشكالات التي تطرحها وكيف يتأثر الفرد بها. و تتعدد من جانب آخرأشكال ومؤسسات التنشئة الإجتماعية ,  فهناك المؤسسات الرسمية  ممثلة في المدرسة ودور الشباب ووسائل الإعلام العمومي والمخيمات بحميع أنواعها والمؤسسات الغير رسمية كالأسرة والشارع وجماعة الأقران والإنترنيت   و المسجد الخ..
واذاكانت كل هذه المؤسسات التي ذكرتها آنفا تسهم في تأهيل وتربيةو تنشئة الطفل والمراهق اجتماعيا وثقافيا وسلوكيا حيث يختلف دور وأهمية كل مؤسسة عن الأخرى  تبعا لمكانتها ودرجة فعاليتها و احتكاك الفرد بها , فماهي المؤسسة أوالمؤسسات التي تبدو في وقتنا الحاضر أكثرحضورا وفاعلية في التكوين الإجتماعي والسلوكي والثقافي  للفرد عموما والطفل والمراهق على وجه الخصوص؟
ان المتتبع اليوم لواقع التربية عموما ليدرك تمام الإدراك أن هناك تراجعا واضحا لكل من الأسرة والمدرسة ودور الشباب والجمعيات المهتمة بالطفولة والشباب في القيام بأدوارهم الحقيقية تجاه تنشئة الأطفال والمراهقين لصالح كل من الشارع سواء في شكله المفتوح أو في  ما يتوفر عليه من مرافق غير مراقبة في كثير من الأحيان كقاعات الألعاب التي لايكاد يخلو منها شارع من شوارع مددنا والتي أصبحت ملاذا لأطفالنا ليس في أوقات العطل فحسب بل طيلة أيام السنة  كما لاننسى وسائل الإعلام ومختلف وسائط الإتصال هذه الأخيرة التي أصبحت لها اليد الطولى في التربيةوالتنشئة الثقافية  للأطفال والمراهقين. فإلى أي حد أصبح دور هذه المؤسسات جوهريا وحاسما في تربية اطفالنا على جميع المستويات, وكيف تراجع دوركل من الأسرة والمدرسة والمؤسسات الأخرى,وما المنتظر منها في الوقت الحالي ؟ أسئلة وأخرى هي ما سأحاول تسليط قليل من الضوء عليها فيما يلي من هذه الورقة.
1-  من المعلوم أن الطفل يبدأ في التعرف على الشارع في سنواته الخمس الأولى حيث يمثل هذا الأخير بالنسبة اليه فضاءا طبيعيا أوسع من فضاء البيت والمدرسة ومجالا يسمح للطفل والمراهق معا بتلبية عدة حاجيات, يبقى أهمها اللعب الحر والتفاعل اليومي مع الأقران ومن تم تمثل مجموعة من السلوكات والقيم,حيث من المفترض أن يبدأ في نسج علاقته بالشارع وبجماعة الأقران حسب الخطوط التي تحددها الأسرة , وهنا يجب أن أنبه الى أن الطفل يبقى في حاجة دائمة الى اللعب مع أقرانه وقد يكون  الشارع في بعض الأحيان فضاءا مناسبا لمختلف أنواع اللعب التي تلبي عدة حاجيات لدى أطفالنا ومراهقينا.ومع ذلك فهناك خطورة كبيرة في ترك هؤلاء الأطفال للشارع و في حضن جماعة الأقران بدون مراقبة أو تحصين خصوصا في عصرنا الحالي حيث أصبح الشارع  بشكله الحالي عامل من عوامل الإنحراف بشتى أشكاله. ومانلاحظه اليوم هو أن الأطفال والمراهقين  أصبحوا أكثر تواجدا في الشارع وفي فضاءات الألعاب الإلكترونية خصوصا في أوقات الفراغ وعندما نتحدث عن الشارع هنا  فنحن نقصد على وجه الخصوص  جماعة الأقران حيث غياب التوجيه والتأطير التربوي والإجتماعي  وبالتالي فنحن لانضمن أشكال التنشئة التي سيتأثر بها أولادنا.
2-  قد لايختلف اثنان حول ما أصبحت تشكله وسائل الإعلام من قنوات فضائية عالمية واذاعات  ومواقع الإنترينت في التشكيل الإجتماعي والتأطيرالثقافي والقيمي للطفل والمراهق خصوصا في عصر ما يسمى بالسماوات المفتوحة حيث أصبح من السهل أن يتأثر الفرد بثقافات   قد تتعارض أحيانا في كثير من أنساقها القيمية مع ثقافتنا.كما لايجب أن ننسى أن عصرنا هوأيضا عصر الشبكة العنكبوتية بامتيازالتي صيرت عالمنا قرية صغيرة وهذا بالطبع سلاح ذوحدين فإما أن يتأثر فلذات أكبادنا ايجابا بهذا العالم مما ينعكس على تكوين شخصيتهم ورصيدهم العلمي والمعرفي أوأن يحدث احتكاكهم بهذه التكنولوجية الحديثة- والتي أصبحت ضرورة في عالم اليوم –انتكاسةواضحة على المستوى الإجتماعي والسلوكي والقيمي.
وتأسيسا على كل ما سبق يبقى دور كل من الأسرة و المدرسة بشكل خاص ودور الشباب والأندية والجمعيات بشتى أنواعها والمسجد بشكل عام جوهريا وحاسما ولايمكن الإستغناء عنه بحال من الأحوال,و من المؤسف أن نقول بأن هناك شبه مغادرة طوعية انخرطت فيها كل هذه المؤسسات  في ما يخص التربية والتنشئة الحقيقية لأطفالنا ومراهقينا بما ينسجم مع مقوماتنا الدينية والثقافية والوطنية وكل الأعذارو المسوغات التي تحاول أن تبرر هذا التراجع في القيام بأدوارهما تبقى غير مقبولة. ومن هذا المنطلق  فعلى الجميع أن يعيد النظر في أدوره تجاه  مستقبل الناشئة والمخاطر المحدقة بهذا المستقبل سواء كآباء أو كفاعلين تربويين داخل المؤسسات التعليمية أوكخطباء مساجد أو كفاعلين جمعويين الخ,وأن نجدد هذه الأدوار ونفعلها حتى تكون في مستوى التحديات التي تميز عصرنا. 
نشرت في :http://chaouiapress.net/