القراءة السريعة تحتاج إلى تدريب فالقراءة السريعة مهارة مكتسبة وليست موروثة
إذا علينا أولا إدراك أننا بصدد الدخول في تمارين إذا نجحنا بها توصلنا إلى سرعة
في قراءة المعلومة مع عدم فقد الفائدة العلمية والأدبية للموضوع ،فهي كالرياضة
البدنية لا نستطيع الوصول للياقة المثلى بدون تدريب فعلي إذا علينا أن نعرف ما هي
هذا التدريبات .
قس سرعة قراءتك وإليك الطريقة :-أحضر كتاب تود قرائته وساعة منبه وورق
حدد وقت القراءة بالدقائق مع الالتزام بالوقت المحدد 0
توقف عن القراءة فور انتهاء الوقت المسموح به 0
يفضل استخدام المنبه لعدم الارتباك والنظر المتكرر للساعة0
الآن معادلة سرعة القراءة :-من خلال المعادلة التالية تستطيع حساب سرعة قراءتك
وزيادتها من خلال التمارين التي سأذكرها لاحقا0
سرعة القراءة (أو عدد الكلمات في الدقيقة الواحدة) = (عدد الكلمات في السطر
الواحد) ضرب (عدد الأسطر في الصفحة) ضرب (عدد الصفحات المقروءة) مقسومة على (الوقت
المستغرق في القراءة).
ومن المهم أن نعلم أن سرعة القراءة للأشخاص الذين يقرؤون بلغتهم الأصلية في
معدلها الطبيعي هو 200-300كلمة بالدقيقة الواحدة0
حركة العينين : في الخطوة التالية ضاعف سرعتك من خلال النظر إلى السطر على أنه
(مجموعة) من الكلمات محاولا فهم معناها. مثال أنظر إلى السطر الواحد على أنه مقسم
إلى 3 أو 4 مجموعات من الكلمات المتلاصقة، ومن خلال النظر السريع إليها (أي
المجموعات) حاول فهم معناها. احذر توقف العين طويلا على الكلمة فهو أمر يجب التخلص
منه. لقد أثبتت دراسات كثيرة أن العين غير المدربة تتوقف بمعدل ستة إلى ثمانية
مرات على السطر الواحد وهو بلا شك تأخير للقارئ 0
اللمحة السريعة: يفضل عدم تحريك الرأس بشكل أفقي أثناء القراءة لأنها طريقة
متعبة. فلو افترضنا أن في الصفحة الواحدة ما يقارب عشرون سطراً لكتاب عدد صفحاته
500 صفحة فان رأس القارئ سيتحرك 10 آلاف مرة!وهي كفيلة بأن تجعلنا نترك الكتاب
ونخلد لنوم من شدة التعب، إذاً فالحل هو أن يكون الرأس مستقرا (لا يتحرك) ناظراً
إلى منتصف الصفحة ومن ثمة النزول به عمودياً إلى أسفل الصفحة مع الحركة الأفقية المعقولة
للعين لقراءة الأسطر كما ذكرنا.
الآن كيف نطور قدرتنا على القراءة السريعة دون أن نحدث خللا بتركيبة تلقي
المعلومة إليكم التدريبات :
1- احرص على إجبار نفسك على القراءة السريعة ، ابذل مجهوداً
كبيراً في هذا الصدد.
2- ابدأ من اليوم في إجبار نفسك على القراءة بسرعة .
3- لن تفهم كل ما تقرأ ولكن بالتمرين اليومي ستتعلم بسرعة
أن تلم الأفكار بطريقة خاطفة .
4- اقرأ الموضوع نفسه بسرعة مرتين أو ثلاثًاً إذا لزم الأمر
للحصول على الأفكار الرئيسية وبعد ذلك اقرأ بعناية للوقوف على التفاصيل .
5- احرص على قراءة العبارات والجمل ولا تقرأ الكلمات .
6- من الخطاً أن تقرأ مثل الكثير من الناس الذين ينطقون
بالكلمات بتحريك شفاههم ويجب عليك إلا تحرك فمك أثناء القراءة .
7- تعلم أن تقفز من عبارة إلى أخرى ومن جملة إلى جملة وثق
أن الجمل التالية ستوضح النقاط التي تظل غامضة .
8- اقرأ للوقوف على المعاني لا الكلمات .
9- توقع أثناء القراءة ما يريد المؤلف أن يقوله وبعد ذلك
الق لمحة سريعة للمكتوب بالدرجة التي تكفي فقط لكي ترى ما إذا كنت مصيباً وعدل
توقعاتك متى كان ذلك ضرورياً .
10- تعلم أن تقفز في القراءة وضع علامات على النقاط البارزة .
11- لا تخش من أن تقفز على بعض الخيارات والجمل مادمت قد
حصلت على نبذة عامة من الأفكار المكتوبة .
12- اختبر نفسك من حين لآخر لترى ما أحرزته من تقدم في سرعة
القراءة وذلك بحساب عدد الكلمات التي تستطيع قراءتها في الدقيقة الواحدة .
|
د /
ابراهيم الفقي رحمه الله
|
ثانيا : القراءة التصويرية :-
القراءة التصويرية هي عبارة عن قراءة بسرعة 25،000 كلمة بالدقيقة. معنى ذلك
انه بقدرتك قراءة كتاب أو مقرر من 250 صفحة في اقل من ساعة بدرجة استيعاب عالية
جداً.
وهي مهارة يمكنك أن تتعلمها بسهولة. إذ يقرأ المشارك في هذه الدورات وخلال
ثلاثة أيام فقط ثلاثة كتب في حين أنه كان يقرأ كتابا في السابق كتاب كل شهر أو
يقرأ أجزاء من عدة كتب في أحسن الأحوال
الخطوة الأولى
وتسمى الإعداد :- وبداية نضع هدف أو تساؤل مثلا لماذا أقرأ هذا الكتاب وما لذي
سأستفيده من قرائي لهذا الكتاب من ثم نجهز الكتاب للقراءة ونسترخي أو نهدي أنفسنا
ونتنفس ببطء وذلك لزيادة الاستيعاب حيث أن الشخص المتوتر يكون غير مركز وبالتالي
لا يتذكر ما قرأ.
الخطوة الثانية
النظرة الشاملة : وهي قراءة سريعة للكتاب أي خلال 5 دقائق وهي قراءة صفحة
الغلاف الأمامية وصفحة الغلاف الخلفية. وتاريخ الطبع. والمحتويات والفهرس الفقرة
الأولى والأخيرة من كل فصل. حيث تعطينا النظرة الشاملة فكرة عامة عن الكتاب.
الخطوة الثالثة
النظرة التصويرية : وهي استرخاء وندخل ما يسمى بحالة التعلم المثالية وننظر
إلى منتصف الكتاب نظرة ناعسة بحيث نرى الصفحتين بوقت واحد. وبالتالي تدخل
المعلومات مباشرة إلى الذهن بسرعة عالية. بدلا من القراءة كلمة كلمـة. وفي هذه
الحالة نكون قد نستخدم بعض من القدرات الذهنية العالية التي وهبنا الله إياها.
وبسرعة صفحة بالثانية نبدأ بتقليب الصفحات حتى ننتهي من الكتاب بالكامل.
الخطوة الرابعة
التنشيط : وهي إثارة الذهن و تنشيط المعلومات وبهذه الخطوة نقرأ بسرعة عالية
جدا المواضيع التي نود قراءتها أو متعلقة بالهدف الذي وضعته بالسابق.ونركز في هذه
المرحلة على المواضيع التي نعتقد إنها مهمة.أو التي تلفت انتباهك. ونعمل خريطة
ذهنية للكتاب أو للمواضيع التي تهمك فقط. الخيار بيدك.
الخطوة الخامسة
القراءة المتسارعة وهي قراءة الكتاب من الغلاف وحتى الغلاف و بإمكانك زيادة
المعلومات التي وضعتها في الخريطة الذهنية أثاء القراءة أو بعدها.
هذه هي الخطوات الخمس للقراءة التصويرية وعادة تستغرق لكتاب مكون من 250 صفحة
أقل من ساعة قراءة وفهم واستيعاب وتذكر
وشكراً
الدكتور ابراهيم الفقي رحمه الله ..